حمو بوغافر - لماذا يقاطع النهج الديمقراطي إنتخابات 4 شتنبر 2015 ؟


لماذا يقاطع النهج الديمقراطي إنتخابات 4 شتنبر 2015 ؟ سنحاول الجواب على السؤال من خلال قراءة العدد 201 لجريدة

النهج الديمقراطي و هو عدد خاص يطرح المرجعية الفكرية و المقاربة السياسية التي تفسر دعوة النهج لمقاطعة الإنتخابات .

1/ نقرأ في عمود " من وحي الأحداث " و بمناسبة ذكرى ميلاد منظمة إلى الأمام فقرة بالغة الأهمية : [ في ذكراها الخامسة و

الأربعين لا زالت " إلى الأمام " تؤجج فينا العزم على كشف الطبيعة الطبقية للنظام الإستبدادي ، غير القابل للإصلاح من داخل

مؤسساته . ] و بالتالي من يروج لكذا إصلاح في اللحظة الراهنة و ضداً على دروس التاريخ و الوقائع الملموسة على الأرض و

الادعاء أن بالمشاركة في الإنتخابات سيساهم في تثوير وعي الجماهير إنما يساهم في بيع الوهم لنفسه أولا كقوى سياسية ، و لمناضليه و عموم الشعب ثانيا ، و يفرط في دروس اكتسبت بتضحيات جسيمة .

2/ إقتراع 4 شتنبر لن يكون إستثناءاً بل إستمراراً [ لمنهجية المخزن صانع الخرائط السياسية ، و موزع المواقع و التموقع لأعيانه و نخبه ] كما جاء في كلمة العدد . فالمخزن بعد أن انحنى لعاصفة حركة 20 فبراير و بعد تيقنه بأنه إجتاز بسلام مرحلة العواصف ها هو اليوم يستأنف مشروعه الاستبدادي الذي توقف بعد 20 فبراير 2011 . إن كل من ساند أو انخرط في حركة 20 فبراير ، تضيف كلمة العدد ، و اختار اليوم المساهمة في هذه الانتخابات الجارية تحت إملاءات المخزن [ فإنه يساهم في تغول الاستبداد ] ، و يعمل [ بشروط الاستبداد ]التي ستقوده [ لا محالة الى محرقة المخزن ] .

ما العمل إذن ؟ ما هي مهام اليسار ؟ كيف نواجه استراتيجية المخزن ؟

تعتبر كلمة العدد أن [ وحدها المعارضة الحازمة التي لا تلين أمام استبداد النظام و إفساد المخزن ، هي القادرة على تعبئة صفوف الجماهيرالتي باتت تدرك زيف شعارات النظام و مناورات الأحزاب المتحلقة حوله ، إن من يسعى الى هزم الأعداء الطبقيين عليه أولا أن يكون مقتنعا ،بأنهم أعداء طبقيون حقيقيون ، و أن السياسة هي فن بناء موازين القوى على الأرض و ليس كما يدعي المتحذلقون ، هي " فن الممكن " أوالحصول على شئ من لا شئ ، و هو ما يروج له المشعوذون و الدجالون الذين أصبحوا يشكلون صفوة السياسيين و المثقفين ببلادنا .

3/ مقتطفات من مقالات ملف العدد :

" و لأن المخزن هو أكبر خزان و راع للأعيان ، فإنه هو من يحدد التوزيع لهؤلاء على الخريطة السياسية ، و بذلك يصنع التشكيلات في المجالس المنتخبة أياً كان نوعها "

" الجماعة المحلية كمؤسسة ( منتخبة ) مجرد وسيط لتنفيذ و تدبير سياسة عمومية جاهزة و مرسومة خطوطها الأساسية في الرباط "

( الحبيب التيتي / الانتخابات بالمغرب : تاريخ من الإفساد )

" لا سبيل أمام القوى التقدمية التي تريد التغيير الديمقراطي الحقيقي ببلادنا سوى السعي الى جبهة النضال الشعبي من أجل الديمقراطية و الاستمرار في فضح الفساد المستشري في كل مفاصل أجهزة الدولة المخزنية و الإقتناع بأن المخزن و ماكينة الانتخابية لن تتغير بالحصول على تمثيلية مقزمة في الجماعات المحلية أنتجت و ستنتج نخبا بئيسة "

( حفيظ إسلامي / الأحزاب المشاركة في الانتخابات : رهان التغيير بين الوهم و الاستحالة )

" أدركت الطبقات الشعبية أن لا رهان للانتخابات الشكلية ، و لا وظيفة لها غير إضفاء الشرعية على نظام الاستبداد و الحكم الفردي "

" إن مشاركة النهج الديمقراطي في الانتخابات رهين بالتقدم على درب التغيير الديمقراطي ، لا يمكن أن نشارك في لعبة مزيفة مبتذلة "

( المصطفى براهمة / ضيف العدد )



4/ لماذا وجب الإطلاع على العدد 201 الخاص بانتخابات 4 شتنبر 2015 ؟

١/ لأنه يناقش فكريا و سياسيا موقف المشاركة و موقف المقاطعة .

٢/ لأن اليساريين و رفاق الدرب يتساءلون عن الأطروحات التي تؤطر موقف النهج الذي يدعو الى مقاطعة الانتخابات .

٣/ لأن بعض المخازنية القدامى و المخازنية الجدد ينشرون سيلا من الأكاذيب و المغالطات بخصوص موقف النهج الديمقراطي .

٤/ لفتح نقاش هادئ و مثمر داخل اليسار المكافح حول مسألة الانتخابات .

حمو بوغافر ، 23 غشت


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"النهج الديمقراطي" يتحدّى السلطات ويواصل حملة مقاطعة الانتخابات

مسيرة صاخبة للنهج بإمزورن للدعوة لمقاطعة الانتخابات وتجاوب جماهيري منقطع النظير معه

انطلاق الحملة الانتخابية في ظل صراع سياسي يتميز بهلامية ملامحه