تدخل أمني عنيف في حق قادة النهج الديمقراطي

تدخل أمني عنيف في حق قادة النهج الديمقراطي


نزلت قوات الأمن بكل ثقلها لمنع النهج الديمقراطي من حقه في التعبير عن موقفه من مقاطعة الانتخابات الجماعية والجهوية المقررة يوم 4 شتنبر 2015 ، ولعل أخطر صورة مثيرة للاستنكار ما تعرض له عدد من المناضلين في حي البرنوصي في ثاني يوم من الحملة الانتخابية ، بعد أن خرج مجموعة من المناضلين مدعومين من طرف المواطنين والمواطنات في مسيرة سلمية صامتة لتوزيع نداء المقاطعة ، تدخلت على إثرها قوات الأمن من مختلف الاصناف لمنع النهج من التعبير عن رأيه في الوقت الذي يصول ويجول عدد من أعضاء الأحزاب المشاركة التي فاق عددها الثلاثون حزبا ، ويؤرقهم أن لا يدعوا الفرصة لحزب بات يقض مضجعهم نظرا لما تحظى به مواقفه من احترام من طرف الشعب المغربي .
ولعل أبشع صورة لمشهد التدخل هو ما تعرض له عبد الله الحريف الكاتب الوطني السابق للنهج والمعتقل السياسي الذي قضى وراء قضبان الحسن الثاني ردحا من الزمن بجانب عشرات من معتقلي الحركة الماركسية اللينينية ، إنه مشهد مقزز أن تشاهد عنصر من القوات المساعدة وهو يعنف هذا المناضل العليل الجسد الذي ضرب مثلا في الشرف والإباء ونكران الذات ، يشكل مفخرة لكل المناضلين الشرفاء والسائرين على درب الصمود في وجه الآلة المخزنية التي لم ولن تتمكن من تركيع هؤلاء المناضلين ومنعهم من التعبير عن رأيهم .
وفي السياق نفسه بادر النهج الديمقراطي إلى إصدار بيان إدانة لما يتعرض له من مضايقات واستفزازات ومحاصرة بوليسية لمقره وتعقب خطير لمناضليه ومناضلاته ، ومما جاء في بيان كتابة النهج " فإنها تندد بهذه الممارسات التي تمس بحق تنظيمنا في التعبير عن موقفه الداعي الى مقاطعة الانتخابات الجماعية والجهوية والدعاية له وسط الجماهير الشعبية، فإنها تؤكد أن مختلف اشكال التضييق لن تثني مناضلات ومناضلي النهج على الاستمرار في خوض حملة مقاطعة الانتخابات بشكل حماسي ونشيط كما يستدعي ذلك الواجب النضالي. "
يشار أن هذا التضييق الممارس على النهج الديمقراطي هو علامة ومؤشر آخر على زيف هذه الانتخابات التي تجري تحت نيران القمع والاضطهاد السياسي للحق في التعبير والتجمع والتظاهر السلمي ، هذا في ظل صمت مريب لباقي الأحزاب السياسية المشاركة التي كان يتطلب منها التنديد بهذا التصرف غير الديمقراطي في توزيع الحق في التعبير بينما يتاح أمام أكثر من 30 حزبا كل الوسائل من أجل إيصال موقفها بما فيه إغراق سوق الانتخابات بالمال الذي تفوح منه رائحة المخدرات والفساد السياسي والزبونية والمحسوبية وكل اشكال الخبث الذي يحفل به المشهد الانتخابي الذي تنعدم فيه الحدود الدنيا ويفتقد كليا لعنصر المفاجئة بعد أن صار أشبه بتعيين سياسي لثلة من الأعيان وسماسرة الانتخابات تحت عنوان زائف اسمه الانتخابات الجماعية والجهوية .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"النهج الديمقراطي" يتحدّى السلطات ويواصل حملة مقاطعة الانتخابات

مسيرة صاخبة للنهج بإمزورن للدعوة لمقاطعة الانتخابات وتجاوب جماهيري منقطع النظير معه

انطلاق الحملة الانتخابية في ظل صراع سياسي يتميز بهلامية ملامحه